
السبت، 10 ديسمبر 2011
الخميس، 24 نوفمبر 2011
رسالة جاءتني من صديق
- لكن يوم الاثنين بعد قراءة شهادات ناس رجعت من التحرير وتحليلات غيرت وجهة نظرى فى النزول
- وامبارح كنت فى التحرير وزادت عندى قناعتى بعدم النزول
فى فكرى ثلاث سناريوهات ولكن قبل ما اقول على الثلاثة اؤكد ان هذا مدبر ومخطط له من قبل ناس كتير (امريكا – اسرائيل – الحزب الوطنى -بذات رجال الاعمال الفاسدين – والمجلس الاعلى للقوات المسلحة- وأمن الدولة ويمكن فى ناس تانى لا نعرفها )
زى ماذكرتى ان فى ضباط او عساكر فى مبنى الجامعة الامريكية وايضا يوم السبت والاحد الامن المركزى والشرطة العسكرية سيطرت على الميدان كذا مرة وبعدها بدقائق تطرق الميدان للثوار ثالثا كل القنوات الإعلامية الحكومية والخاصة تعمل حشد بطريق لم تحدث منقبل اعطاء التصريح للجزيرة مباشر مصر بعد ما كنت موقوفة ومن كذا زواية انه تصور مباشر كل ده اظن له دلالالت
الثلاث سناريوهات
الاول : ان الناس تنزل الميدان نتيجة لرؤية الشهداء وويتم حشد الناس ويتم اعلان النزول الرسمى للاخوان وكل القوى الاسلامية بعدها تحدث حالة فوضى من سرقة محلات وتكسير وحرق مسرح او سينما او ما شابه ذلك ويتم اتهام الاسلاميين انهم يريدون ان يكونوا امارة اسلامية او يصوروهم انهم ارهابيين بيخربوا فى البلد وهذا يؤدى نتيجتين اما دخول حرب اهلية مع الجيش فى الاخر الشعب هينتصر ولكن بعد موت عشرات الالاف من المصريين...... واما القضاء على المصريين الثوار ورميهم فى السجون وقتلهم وهيصورهم للشعب واللعالم انهم ارهابيين اسلاميين وهذه حرب على الارهاب ونحكم بالعسكر 30 او 60 سنة تانى وإن شاء الله هذا لا يحدث .... وهذا ما حدث بالضبط فى الجزائر 1991 اجريت انتخابات هناك وكانت مؤشرات النتائج تتجه للفوز الاسلاميين والجيش عمل فوضى وبعد كده قامت حرب اهلية وحاليا الجيش هو اللى بيحكم الجزائر
السناريو التانى :هو ان تقتنع ان الانسحاب من الميدان هو ممكن يكون حل وننظر للانتخابات على انها فرصة نسحب من الجيش اول سلطة منه هو سلطة قوية مجلس الشعب وبعد ذلك هيكون الشعبمش هيطلب بل هيفعل اللى هو عايزه عن طريق مجلس الشعب اللى هو بيقرر وينفذ وبعديها فى آخر شهر 4 سيتم الاعلان عن الدعوة للرئاسة
السناريو الثالث هو اللى بيحدث الان الناس اقتنعت ان المجلس العسكرى لازم يمشى حالا والاخوان قرروا بعد النزول وعلى ما اعتقد اللى خطط كان متوقع ان الاخوان هتنزل بصفة رسمية ويحدث السناريو الاول ولكن الاخوان برفضهم افشل خطتهم ولسه بفكر السناريو هذا ممكن يودينى فين
نقاط مهمة عاوز اركز عليها
- الوضع حاليا لا يشبه 25 بناير ولا يمكن القياس عليه للاسباب الاتية
1- الشعب كان يكره نظام مبارك لان راى الفساد فى كل شىء وان كان لا يقدر يقول ذلك ولكن كان كاره وهو لم يحدث بالنسبة للمجلس العسكرى انا وانتى وكل الناس اللى شاركت فى الثورة نعلم ان المجلس العسكرى فاسد زى مبارك لا يفرق بل العكس يمكن اكثر من بارك لكن الشعب لم يصله هذا التصور هو متصور الجيش المصرى العظيم اللى انتصر على اسرائيل
2- لم يكن امامنا حل فى 25 يناير الا الاستمرار لان عارفين ان مبارك كاذب وبعد ما نفض اعتصام الثورة كان معظم الناس هتسجن وهتتعاقب وهذا كان شايفه الثوار ان لو تراجعنا وصدقنا مبارك هنسخر اكثر من لو كملنا الثورة والحمد لله ان احنا كملنا وهذا لا يوجد حاليا ان فى مامن من ملاحقة الامن الوطنى او هم بيلعبوا فى الخفاء لكن لا يستطيعوا يمسوا الناس المعتصمة حاليا لو قررت الرجوع وايضا احنا قدامنا طريق الانتخابات بعكس فى 25 يناير كل الطرق مغلقة الا خلع مبارك
3- الثورة كانت مفاجاة لنظام مبارك وحصل ارتباك ساعتها والحمد لله نجحت فى 18 يوم لكن الان ليست مفاجاة بل هم الان بيعملوا الخطط واحنا بنتصرف كرد فعل واحنا كمان الميدان الان غير مؤمن اى حد بيدخل ويخرج من غير ما احد يقله انت بتعمل ايه زى ما قولتى بعكس 25 يناير
4- المبادرة كانت معانا فى ايام 25 يناير واحنا كنت معانا قواعد اللعبة الآن هم اللى ماعهم المبادرة وقواعد العبة وبيمشونا على زى ما هم عاوزين
انا اريد ان اوصل ان قواعد اللعبة اتغيرت واستراتجيتنا لازم تتغير معاها واحنا ممكن نحصل اللى احنا عاوزينه بطريق آخر ليس الاعتصام الاعتصام بيكون آخر حل وهو حاليا فرض علينا مش احنا اللى فرضناه عليهم
اخيرا فى سؤال مهم لو حصلت الانتخابات الشعب وبعد ذلك المجلس العسكرى نقض الواعد بتسليم السلطة
زى ما احنا عارفين انه هو حدد ان الرئيس الجديد سيحلف القسم 1/7 لو هذا لم يحدث يبقى احنا فى هذه الحالة اخذنا بكل الاسباب لعدم سفك دماء المصريين وبانت نوايا المجلس العسكرى ليست امام الثوار بل امام الشعب كله بانه مخادع وكذاب ساعتها هنعمل اعتصام وهتكون معانا شرعية مجلس الشعب اللى انتخبناه وايضا الشعب وساعتها كل الناس اللى هينزل هيودع اهله لانه هيكون هدفه حاجة من الاثنين ياما الحرية او الشهادة انا اول واحد هيعمل كده
معلش انا طولت عليكى ومعلش ايضا هتلاقى غلطات املائية لان بكتب بسرعة
وانا مش بقولك هذا الكلام كله لاقنعك براى بل اوضح بعض الرؤى وانت تدورى على كل الرؤى والحقائق وتاخذى قرارك بنفسك
وربنا يحفظ مصر وشعبها ويتم فيها العدل والحرية والديمقراطية
الخميس، 3 مارس 2011
قيمة الحياة

في حياة كل منا رموز ومعاني ربما تتجسد في بناء أو شكل أو شخص وربما تتمثل في فكرة أو اعتقاد ، بحيث تجد هذا الرمز وما يمثله أخذا بك إلي واحات بعيدة عن عالمك وبيئتك وتجد نفسك مقدرا لكل أفعالهم وما يرمزون إليه وفق انتماء يملأ النفس والفكر وتختلف درجة هذا التأثير بقدر هذا الانتماء .
الحياة مليئة بالرموز والمعاني بعدد من فيها ومن عليها ولا عجب أن يجعل الله في خلقة وبين أجزاء ومفردات كونه سنة من أهم وأعظم السنن وهي سنة الاختلاف ، إلا أننا في النهاية نجد المشترك بيننا خاصة إذا كنا نتحدث عن الرموز (كقيمة ) ، فمثلا قد نختلف على معتقد غاندي كعبادته للحيوان إلا أننا لا يمكن أن نختلف على قيمته في دفاعه عن حرية بلاده وشعبه .
الرمز لا يصنع ولا يتصنع والقيم لا توهب ولا تشتري ، هي بناء يساهم في إيجاده الكثير من الأدوات والآليات والفاعلين يبدأ من الإنسان وينتهي عنده فالأب يربي ابنه على قيمة الاحترام ويظل الابن ملتزما بها إن شعر أنها حقا قيمة وهكذا يكون الأمر في دائرة الرمز والعكس أن شعر الابن أن هذه ليست قيمة كأن تكون مثلا فرض ووازع التنفيذ هو الجبن فسنجده يتخلي عنها مع أول اختبار حقيقي .
في الأسبوع الماضي شهد استدعاء للعديد من الرموز سواء منهم من مات أو من هو لازال على قيد الحياة في تونس كان استدعاء الشابي بكلماته التي تغنى بها المتظاهرون رمزا بارزا وسرعان ما نصبت له لوحه الشرف بين هتافات المرددين في ثورة مصر ، في تونس استدعيت حركة النهضة وعلى

رأسها الشيخ الغنوشي ( شيخ طعين السن قضي حياته في المنفي بعيدا عن أهلة وحياته ليس إلا أنه رفض الظلم ولكنه عرف معني الحياة فاشتراها بسنين بمقاييسنا ضاعت ولكنها ستكون أضعافا له بعد ذلك).

حينما أثير موضوع المعتقلين أثناء الثورة وعلى رأسهم " المهندس وائل غنيم " تذكرت حينها رموزا لطالما سمعنا عنها وعن تضحياتها تذكرت من قضي عمرا في السجن ( خيرت الشاطر15عاما) (حسن مالك ) (يوسف ندي) ..............والقائمة طويلة ، وقد قلت في نفسي ما لهؤلاء ولما كل هذه التضحيات ولمن ؟ ؟؟؟!!!!! ، ولكني عندما تذكرت معلمهم وملهمهم عرفت أنهم فطنوا لمعني الحياة فاختاروا العيش حتى لا يموتوا ।

حقا انتم تاج الرؤؤس وانتم الرموز وهذه ثورتكم من مات منكم ومن عاش ولكن أجد أن السلوان الوحيد هو أن المكافأة لن يستطيع احد أن يهبها لكم فقدأذن الله أن يعطيها هو لكم (انه هو نعم المكافئ ونعم الحسيب )
الأربعاء، 16 فبراير 2011
ثورة الغضب قراءة في الأحداث
لم يتوقع أحد أن يحدث ما حدث بداية من ثورة غضب الشعب التونسي مرورا بردة الفعل العربية من الشعوب ومن النظم وصولا إلي الثورة الأكثر صدا وترقبا ( ثورة الشعب المصري ) ، وغياب التوقع ليس فقط على المستوي الداخلي الداخلي بل الداخلي الإقليمي والخارجي الدولي وعلى مختلف المستويات والدوائر .
لقد راهن الجميع ومنذ فترة ليست وجيزة على موت روح الشعوب العربية والإسلامية وكانت مصر خير دلالة ونموذج لدي أغلب المحللين والمختصين ، وذلك نتيجة للحالة العامة التي كانت تحياها هذه الشعوب والتي لم تقتصر فقط على التدهور في المستوي المعيشي "الاقتصادي " بل نتيجة للتدهور الشامل العام على مختلف أوجه الحياة حتى اخلت موازين هذه الشعوب وضاعت عنها البوصلة الموجه وساد الجهل والتخلف وتبعة الذل والهوان واستبد بهم المتكبر الذي يملك والمتسلق الذي لا يملك ।، إلا أن قرأه المشهد الحالي وبعد هذه التحولات والدلالات لابد أن تكون قائمة على أسس وقواعد نستطيع أن نقدم من خلالها تأطيرا نظريا يواكب ويناسب الحدث ومن هنا نقول :-
ثورة الغضب " ثورة من "؟
سؤال كبير جدا بقدر اتساع حجم المشاركين ليس الحجم الكمي ولكن الكيفي فالمتابع للصور التي نقلتها الصحف والمواقع والقنوات يجد أنه لا يوجد أحد في مصر " كيفيا " لم يخرج فالعامل خرج والموظف خرج والداعية والأم والأخت والسياسي والديني والمفكر والكهل والصغير والشباب المسلم والمسيحي " غير تابع للكنيسة " ....... خرج ، وبالتالي فهي ليست ثورة أحد إنها ثورة " أبناء مصر " ، وهو ما يعلل لماذا لم تدعي حتى الآن أي من القوي السياسية أنها قادت هذه الثورة أو حتى أنها عمود أساسي فيها لأن العمود الأساسي هم أبناء مصر ।
ثورة الغضب الدور المفقود :
نعم الكل شارك والكل موجود ولكن هناك غائبين فعلى مستوى التحليل "الكيفي" غاب عن هذه الثورة القيادة والزعامة فرغم أنهم قد يكونوا موجودين إلا أنهم موجودون بلا روح ، فالقوي السياسية والأحزاب وجودهم ليس روح بل ذيول أو توابع فهم ضمن الكل ليس كما يدعي البعض كونهم يريدون أن يظهر كجزء من الشعب بل لأنهم فعلا لا يعتبرون ممثلين عن الشعب خاصة على هذا المستوي القومي "ثورة الشعب " ومن هنا نجد أن القيادة والزعامة هي ميتة وبلا روح على الرغم من أنه وكما أشرنا تمتلئ الساحة بكل طوائف الشعب ، وذلك مع الاحتفاظ بالحق لبعض القوي خاصة جماعة الأخوان المسلمين لأن الدلائل والقرائن والأحداث بينت أن وجودهم قاد هذه الجموع للخروج ورغم عدم بروزهم إلا أن الكثير يعرف مبررات غياب هذه القيادات وتصوري أنها في صالح هذه الثورة .
بل أن فقدان الدور لم يقتصر فقط على الكيف فهناك الكم أيضا فبالأمس القريب وجدنا مظاهرات ونداءات وتحذيرات ومطالبات بالحقوق والتأكيد على ظلم النظام وفساده من قبل المؤسسة الرسمية للإخوة الأقباط ( والتي لا تمثل سوي صورة من التسلق والنفاق السياسي الذي لم يعرفه المصرين بكل فئاتهم وطوائفهم على مر العصور ) ورغم هذه المطالبات القريبة العهد بالثورة إلا أن الكنيسة رفضت أن تثبت صدق نواياها وغاب دورها بل وجدناه تعبر عن كونها تريد الاستكانة ।
ثورة الغضب ميلاد جديد :
ربما لم ينتهي الوضع ولم تحدد الملامح حتى اللحظة لكن نستطيع أن نقول وبكل تأكيد أن الثورة هي إعلان لمولد جديد مولد شعب وجيل وتاريخ ونظام وطريقة وأسلوب فالذين خرجوا منذ ال24 من يناير 2011 في الإعلان عن أنفسهم لم يخرجوا وفقط بل قدموا الشهداء شهيد تلو الشهيد ( نسأل الله أن يتقبلهم وأن يحسبهم كذلك ) ، ولم يكن الأمر أيضا ثورة مركزية بل تنوعت وتعدد أماكنها بتعدد أطيافها وهو مولد جديد يستحق أن يؤطر كحدث سيغير مجري العالم أجمع ( أنني اجزم وقد أصيب أو أخطئ أن الثورة المصرية هي النموذج الحديث والأقوى والأصدق لما قام به الفرنسيون في ثورتهم والتى أرخ لها وأصبحت دلالة لمولد عهد جديد في العالم ) ।
ثورة الغضب سجل يا تاريخ :
نعم سجل أيها التاريخ ليست كلماتي دلالات روحانية أو مشاعر فياضة بالرغم من أن ذلك لا يكون نقصا في مثل هذا الظرف وهذا الوضع إلا أنني أقول أنه لابد أن يسجل التاريخ ويسجل التاريخ ذلك في كتب محفورة على الجدران كما فعل الفراعنة ، ليس فقط لعظم الحدث بل لأننا ابتلينا وللأسف بأقزام يدعون أنهم عمالقة لا حرفة لهم ولا عمل سوي تشويه الحقائق وإضعاف النفوس وإخفاء المعالم فكم من حقائق التاريخ قد أخفيت وكم منها قد زور وكم منها انتقص وكم منها زيد عليه حتى ضاعت ملامحه ، نعم سجل يا تاريخ أنها ثورة الشباب ( شباب الفيس بوك والجامعة الأمريكية والتعليم الغربي والغزو الفكري " ، نعم سجل يا تاريخ أن الظلم ساد وتجبر وملك فليس أدل من أن يكون الظلم قد ملك من كون السارقين " البلطجية " هم حماة النظام وأقوي سلطة في الدولة ولكن لا تغفل يا تاريخ أن المظلومين من أبناء الجوع والفقر والأمية هم من سادوا وأسقطوا الظالم ، سجل يا تاريخ أن الثورة ليست ثورة جوع بل هى ثورة كرامة وشرف وعزة ، سجل يا تاريخ صيحات الجموع ( الله أكبر ) سجل يا تاريخ ( صلاة الشباب عند ميدان التحرير مع كل صلاة رغم الخوف والفزع والكرب) سجل يا تاريخ تشكيل اللجان الشعبية وتشكيل دروع بشرية من أبناء الوطن من الشباب الذي جزء كبير منهم هم مراهقي السن و العمر بالغي العقل والفعل ، سجل يا تاريخ أن الثورة قدمت دماء وأرواح ، سجل يا تاريخ أن الشعب لم يفعل ما رسم له وما توقع له بل أثبت أن الروح لا تموت ( الخير في وفي أمتي إلي يوم الدين ) ।
ثورة الغضب نداء عاجل :-
هذا النداء هو تصور منى أنه نداء لهذه الثورة ، لقد أدت الثورة ما عليها وفعل الشباب ما كان يجب فعله بل أكثر من ذلك قدموا دمائهم وأرواحهم دافعوا عن كرامتهم وثورتهم نقوا ثورتهم من كل شائبة – حتى الآن – إلا أن نداء الثورة الآن يتجه صوب ناحية أخري ناحية المثقفين والعلماء والمفكرين ناحية المخلصين أن يضعوا خارطة طريق تليق بهذه الثورة وبأبناء هذا الشعب وبكرامة هذه الأمة أن يخلقوا للناس مشروع حضاري يلتفوا عليه ويدافعوا عنه ، بذرة لهذا المشروع يتمثل في ضمانة أن نوجد لنا أرض تتزين بالديمقراطية والحرية ، لابد أن نجد أشخاصا وطنيين مخلصين يتم إيضاحهم وتحدديهم حتى لا تفت العزائم ولا يسرق العرق منا أحد وحتى لا ينقلب الأمر إلي الضد ، والأكثر خوفا هو أن نجد واقعا مفروضا علينا فينقلب الأمر ويفت العزم وتضيع الهمم وتذهب الدماء والأرواح سدي .
السبت، 13 نوفمبر 2010
إشكالية "الإسلام هو الحل" !
بقلم/ أحمد الشلقامي 12-11-2010 20:40
"أن هذا الدين سيندفع بأخلاقه في العالم اندفاع العصارة الحية في الشجرة الجرداء طبيعة تعمل في طبيعة فليس يمضي غير بعيد حتى تخضر الدنيا وترمي ظلالها وهو بذلك فوق السياسيات التي تشبه في عملها الظاهر الملفق ما يعد كطلاء الشجرة الميتة الجرداء بلون أخضر، شتان بين عمل وعمل وأن كان لونه يشبه لونه"। أرمانوسة علي لسان أبيها المقوقس عظيم القبط । المفاهيم أساس العلم والحضارة أساسها العلم والحضارة ترتقي بقدر ارتقاء مفاهيمها ودلالتها وقدرتها علي نشر هذه المفاهيم وتشغيلها، والإسلام كحضارة لا يمكن لعاقل أن ينكر فضله علي البشرية وكيف أسس للفعل البشري القيمي الذي يؤهل للعمران ويصحح مسار الانحراف فيما سبقه من حركة فعل الأقوام السابقين من خلال ما قدمه من مفاهيم ودلالات। ولكن في البدايةً أود توضيح أن طرح الموضوع ليس محاولة سياسية أو نصرة لفئة أو عرضا لرأي جماعة حتى يفهم الموضوع علي محمله وقصده لأن الطرح هو محاولة للنقاش وضبط المصطلحات في محاولة لمواجهة الذوبان الفكري لعقول أبناء الأمة وخاصة الشباب "وهذا ما اقصده". الإسلام هو الحل، شعار رفعته جماعة الأخوان المسلمين خلال فترات الانتخابات التشريعية وقد ثارت حول المفهوم العديد من النقاشات والخلاف بين مؤيد ومعارض وبين منصف وجاحد وتحول الأمر من قضية فكرية تمس جوهر العقيدة وشريعة الفعل الإنساني للمسلم إلي مجرد صراع حزبي وسياسي وصل فيه الأمر إلي اتهام الإسلام أن لا مكان له إلا في البيت أو المصلي وليس إلا. الموضوع وإشكاليته ليس حديثا وغير مرتبط بقيام جماعة الأخوان المسلمين برفعه فالطرح والإشكالية والاتهام بمدي صلاحية الإسلام للتطبيق الحضاري وفق رؤية الشمولية التي تقوم عليها الحضارة الإسلامية بشكل أساسي قديم، ويمكن القول أن هناك جناحان للحديث عن هذه الإشكالية لهذه الرؤية جناح ضعيف في أحيان قوي في أحيان وفق حركته وفعله هو المسلم وجناح يحتفظ بكينونته وقوته ومعجزاته رغم انهزام القائمين عليه هو الإسلام كحضارة ومنهج. قراءة في الإشكاليات شعار انتقده الكثيرون واعتبره البعض ظلما للإسلام ومصدر اهانة له بحيث الحجة أن من يرفع هذا الشعار يجعل المتربصين بالإسلام يقولون أن كل خطأ يقع فيه المسلم فهو يعني أن الإسلام خطأ، أما البعض الأخر فيجد أن الشعار ما هو إلا وسيلة سهلة لمن يتستر خلف الدين للحصول علي مكاسب دنيوية، وهناك أخرون مصدر اعتراضهم أن الشعار جاء رد فعل علي بعض الدعوات القائمة علي أيديولوجيات وأفكار مثل العلمانية هي الحل أو الاشتراكية هي الحل وهكذا وبالتالي فرفع الشعار يجعل الأمر تساويا بين الإسلام والدعوات الاخري ، ثم من يعتبرون بأن رفع هذا الشعار يؤسس لفتنة وتقسيم داخل المجتمع حيث سنجد من يقول المسيحية هي الحل أو البوذية أو الإلحاد وهكذا. ولكن الأصل أن قضية الإسلام هي الحل قضية محورية في عقيدة كل مسلم وهذه الكلمات ليست شعارا بل هي أصل لابد أن يكون راسخ المعني في ذهن كل مسلم فالله يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) الخيرية هنا للأمة أمة الإسلام لأنهم مسلمون بحيث أن الإسلام هنا هو الخير وبه اكتسب المنتمون للأمة الإسلامية خير يتهم، كما أن الإسلام هنا ليس الدين الخاتم فقط وإن كان هذا المعني هو الأصل. بل الأهم هو أن الإسلام هنا هو الفطرة وبالتالي فالبعد الإنساني في المفهوم هو جزء رئيس وأساسي لا يجب أن يغيب يقول تعالي (إن الدين عند الله الإسلام) وهنا المعني أعم واشمل من أن يقتصر الأمر علي المسلمين في عهدهم كأخر أمة، وقد جاء هذا المقصد واضحا جليا في الآية الكريمة:"وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة 132]، وبالتالي فالإسلام كمبادئ وشريعة ومنهج صالحة للإنسانية وهذا هو البعد الحضاري للشعار. الأمر الأخر في قضية الإسلام هو الحل أن أي إنسان علي وجه الأرض عندما يتحرك تجاه أمر ما فإن ما يحركه هو نسقه المعرفي والنسق المعرفي يكَون المنظور أو الاتجاه أي الطريق الذي يختاره الإنسان ومن خلاله تكون حركه فعله في حيز تواجده وأيضا حركة فهمه لما يدور من حوله، والمنظورات تنوعت وتعددت مشاربها ومداخلها ولكن انقسمت بشكل أساسي إلي رافدين علي الأقل خلال هذه الحقبة وهما المنظور الغربي المادي والمنظور الإسلامي القيمي الحضاري. والمنظور الغربي رغم سيطرته علي العلم ودراسته وتقديم النظريات الخاصة به ، فقد فشل في حل الكثير من الأمور ولم يستطيع أن يقدم سوي بعد مادي أحادي لا يحترم سوي نفسه ولا يعترف بالأخر وقد فشل حتى في تفسير قضايا شغلت العالم علي مدار العقود السابقة (كالإرهاب والعولمة والفقر ....). وبالأساس فإن المنظور الغربي اعتمد علي فهم الإنسان الغربي ومحاولة تقديس الفرد والإعلاء منه وفق نظره أحادية استعلائية تنفي الآخر ولا تقدره وذلك بعد سيادة قيم المدرسة الواقعية والتي كانت أحد ابرز نتائجها فكرة نهاية التاريخ وصراع الحضارات لصالح الغرب فقط، وذلك علي العكس من الإسلام كنسق معرفي، استوعب حركة فعل الإنسان علي المستوي المادي وذلك بأن أًصل لمفهوم المصالح والمنافع بين البشر مع وضعها في إطار قيمي حضاري إنساني. وهنا يمكننا القول أن إشكالية "الإسلام هو الحل" ليست وليدة العصر أو مرتبطة بعهد ومرحلة بل هو تأصيل في شريعة الإسلام وعقيدة مرتبطة بفهم المسلم لوظيفته العقيدية والحضارية، وليس أدل علي ذلك من أن الإسلام عندما انتشر بين شعوب الجزيرة العربية فإنه قدم حضارة عريقة قامت علي أكتاف رجال لم يكن لهم ذكر سوي كونهم أهل صراع وحروب وقتال وجهل وجاهلية. فهذه جزيرة العرب ما تنتهي حرب حتى تقوم أخري يستعبد الناس ليس إلا لكونهم ضعفاء فيأتي الإسلام ليحرر هؤلاء من نير ظلم الظالم بل يحرر الظالم من ظلم نفسه فتصبح مكة مصدر الإشعاع الحضاري والأم التي تلد القادة والعباقرة، وبالتالي فالإسلام هو الحل وليس المسلم لان الأصل هو التعليم والفهم فكم من مسلم هو نقمه علي نفسه وعلي البشر لكن الإسلام كمفهوم حضاري هو الذي ظل وسيظل المخرج والسبيل لضبط حركة الإنسانية جميعا علي مستوي الاقتصاد والاجتماع والسياسة..... وغيرها. إن الإسلام هو الحل لأن رسالته جاءت لتصلح الدنيا وتنظم الكون وتأسس للعمران البشري فالمفهوم الحضاري للإسلام قدم منظورا ورؤية تليق بالاجتماع العمراني للبشرية كافة متجاوزا في ذلك التأسيس فقط للاجتماع البشري الذي قدمته المنظورات الأخرى . وأختم بما بدأت حيث كلمات الأميرة أرمانوسة ابنة المقوقس عظيم القبط وهي تحدث وصيفتها مارية وتقول لها " لقد مات سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم من الفلاسفة والحكماء ولم يستطيعوا أن يؤدبوا بحكمتهم وفلسفتهم إلا الكتب التي كتبوها، فلم يخرجوا للدنيا جماعة تامة الإنسانية فضلا عن أمة كما هي أمة المسلمين" كلمات نظًمها العبقري الراحل صادق الرافعي لخصت فيها الأميرة تأثير الإسلام في نفوس أتباعه وقيمته للبشرية . والله من وراء القصد.
الأربعاء، 1 سبتمبر 2010
الحب
ذلك الطفل الصغير
ذلك الذي يداعب جوانح القلب
الحب كلمة جمعت لها كل الكلمات واختصرت في ( ح ب )
"ح" حديقة مزينة مليئة بكل الوان السعادة والابتسامة متتدلل فيها وبها اجمل اشجار الزهور
يفوح منها عبق دواء لقلب كل مجروح .
"ب " بحر عميق تجد نفسك فيه مرتاح البال طيب النفس كأنه الماء عندما يداعب جسدا منهكا في صيف حار فينعش روحك وتولد من جديد .
كتبت عنه كلمات جمعتها من افواه العاشقين ومن كتابات المؤلفين ومن ما دار في خلدي ، كتبتها عندما كنت ابحث عن الحب ولكني وجدت تلك الكلمات لا تستطيع ان ترسمه او تصفه فمن عاش الحب لم يجد ما يعبر به عنه سوي بكلمه واحدة أنه " حب " .
هبة من الله من رزقها امتلأت نفسه طمأنينه وسرت في روحه حياة وصفت له دنياه ،
هو شعار المؤمن يحبه الله ويحب الله فتحبه السماء ويحب السماء فتحبه الارض فيحب الارض فيصبح مَلكا يتربع علي عرش الحياة .
هو ليس همسة من انفاس فتاة جميلة او كلمة رقيقة ولا حتي نظرة من عين امرأة حوت جمال الدنيا ، هو نبته تنبت في القلوب الصافية عندما يحتويه العقل ويغلفه الود ويحكمه الشرع فإنه يصبح اكسير من اكسيرات الحياة ,
لقد وجدت الحب واشعر به يملأ نفسي।
يارب لك الحمد علي نعمة الحب ادمها علي في طاعتك واحفظنا من ان نعصيك وادم حبنا فيك يامن نشهدك اننا نحبك
الاثنين، 24 مايو 2010
دفقات من سؤال ما الذي تعنيه الحياة
أن تحيى في قلبك سر أن تسعى في عقلك حلم أن ترسم نورا من ضياء الهدف نحو بناء شامخ انه حقا حياة الحياة

• كم حرك السر ذلك الرجل الذي بلغ 73 عاما حتى فتح بلادا وأنار عقولا وهدى أناسا وركب بحورا وصعد جبالا أنه السر الذي قاد موسى بن نصير كي يرتقى وترتقي به الأمم وهو رجل بلغ به الشيب والعمر مبلغه.
• ذلك السر الذي هو حقا أكسير الحياة يجعل الطفل رجلا والشيخ شابا والشاب أمه والأمة نور وحضارة , فهذا الفتى في مقتبل العمر يقدم الحياة كي يحصل على إكسير الخلود دون خوف أو تردد علي (رضي الله عنه ) يضحي بنفسه لأنه علم أن الحياة هي حياة الخلد وها هو خالد بقي في الحياة بعد أن رشف من إكسيرها ، وهذا إبراهيم ( عليه السلام ) يلقى في النار ويخرج حاملا سر الحياة ليعلن أنه عَلمه وعرفه فاختل النظام وتعطلت الوظيفية فتحولت النار التي توقد وتحرق إلى بلسم وبرد بل وسلام حقا هو سلام
• أن تحيى نابض القلب متوقد الشوق سائر في درب الألم نحو درب الخلود هو ذلك سحر الحياة
• أن تقتل ذلك الشيطان القابع خلف جدار النفس يحجب عنها الخير ويمنع عنها السعادة نعم هذا والله هو سر الحياة
• اسمع معي إلى إكسير الحياة في قول هؤلاء :
-" ما ذا يفعل أعدائي بي إن إيماني في قلبي وقلبي بين يدي ربي إن سجنوني فسجني خلوة وان نفوني فنفيي سياحة وان قتلوني فقتلي شهادة " بن القيم
- بل واسمع إلى شهيد الحق وصاحب الظلال حينما يقول " إن كلماتنا تبقى ميتة لا حراك فيها أعراسا من الشمع السمع حتى إذا متنا من اجلها انتفضت حية لتعيش بين الأحياء " .
-ثم انظر إلى معنى الحياة لدى ذلك الشباب الذي لم يحيى سوا بين الجبال والقواحل وعلى ضفاف الرمال إلا انه أضاء قلبه بسر الحياة عالما بمعناها وعبر عنها بأبسط الكلمات وأعمقها عند ما يسأل سلطان الروم ذلك الصحابي (الربعي بن عامر ) عن هدفه وسر وجودة فيقول ( إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ).

الاثنين، 3 مايو 2010
حقا انت ملكة

ما اجمل ذلك الشعور ان تشعر انك تبحث عن ملكة ، تستأذن وتسأل تحاول ان تعرف تفاصيل وان تفهم طريقة تفكير ان تدرس تلك الملكة وطباعها ان تجد مداخل الواقع عندها وتوجهاتها ، ان تدفع ان تقوم بالتجهيز والاعداد .....، حقا هو امر ربما يعتبره الكثير صعب لكنه وكأنه مرتب وكأنك لا دخل لك فيه هكذا شعرت لم اكن اظن يوما ان ملكتي ستكون هذه وانها ستكون علي هذه الشاكلة ربما ليس ايضا بهذه الطريقة ، لم أكن اتخيل ذلك حتي رغم قربها مني وانها امامي وانها بجواري ، لم اكن اتخيل ذلك ولم اتوقعة ।
كم هي الحياة غريبة وكم هي رائعة عندما تمنحك عالم جديد تسعي لان تعيش فيه إلا انك تظل مترددا مترقبا خائفا فهو ليس عالم بسيط او عالم قصير هو عالم سيكون عنوان للخلود اما خلود الجنة او خلود النار (اللهم اني اعوذ بك منها ) ، فكم هي الحياة رائعة عندما تجد نفسك دون عناء الاختيار وتعب التفكير تجد نفسك بين ضفاف الموضوع يسير بخطي لا تعرف كيف تسير ولا تعرف كيف تحدث كل ما تفعله هو انك تنظر وتترقب وتتعايش تفرح وتسعد وتشعر بالنسمات ، ربما احيانا القلق والخوف يكتنفك لكن في النهاية هي السعادة وربي شعرت بها.।
لم التقيها ولم اراها منذ زمن ، ورأيتي لها معدودة لكنني من اول رؤيتي لها كنت أشعر بشئ ناحيتها لم اعرف ما هو لكنني كنت اشعر بارتباط بيني وبين غصنها وارضها اقسم انني لم اكن اعلم لماذا ولا كيف لكنني كنت اشعر بذلك ، لقد ظلت ذكري رؤيتي لها محفورة في عقلي دون ان اشعر او ادري لقد رأيتها مرتين وقلت لها عنهم ، ربما فاجأتني بأنها لا تذكرهم لان احساس المعرفة كان يسيطر علي لكن في النهاية روحي كانت تعرفك وهذا ربما لا يكفي لكنه بداية سعيدة واحسبها ان شاء الله موفقة .

اخي الكبير وصديقي وروحي التي بين جمبي احمد كم كنت مأثرا وكم احببت فيك دفعك لي وكم سيذكرك ابني بالخير انك كنت سببا في ذلك وان شأت قل انك كنت السبب الرئيسي في هذا البناء ( اسأل الله ان يكمله علي ويتمه بالخير وان يجمعنا ولا يفرقنا ) ، لكن اخي الغالي كم هي ارادة الله اقوي واعظم ومشيئته اعجب (حقا له في خلقه شئون ) اتذكر يوم حادثتك اتذكر عندما قلت سيكون صعبا واعطيتني اسباب ويا الله لم يكون ابدا عائقا بل يسرهم الله ، فطولالموعد هي التي طلبته لا أنا دون ان اتدخل او تتدخل بل اصرت عليه وكنت ابتسم عندما قالت لي ذلك ، ثم في ما طلبوا اتذكر خوفي من ان يكون الامر صعبا ولن استطيع لقد يسر الله الامر دون ان اتدخل ( يارب كم انت علي ذو فضل ونعمة يارب لا تأخذني علي تقصيري فإني مقر انك الهي واني احبك وانك منعم علي )
الي تلك التي بحثت عنها كثيرا ولم اكن اضع لها شروطا غير شئ في صدري ، الي تلك التي لم تمني عيني برؤيتها ولكن امتلأت الروح بالقرب منها ، الي تلك البسمة التي اسأل الله ان ترتسم علي شفتي ، الي تلك التي اريدها معي بجواري رفيقة للدرب معينة الي ربي أخذة بيدي نحو عزة نفسي ، الي تلك الواحه التي ارجوا ان يزدهر فيها ربيع الروح ، الي تلك التي اسأل الله ان يجعلها رضا من عنده علي ونورا لي في دنياي ، الي تلك النبتة التي ارجوا ان يكتم>نموها في ارضي صالحة مصلحة ، الي نور الشمس الذي انتظر ان يشرق الي ضوء القمر
الذي اريد ان يسطع الي زهرة العمر التي اسأل الله ان ينبتها في قلبي ، ان روح الحياة ليست في ابتسامة الشفاة او في قهقهة القلب انها في ذلك الدعاء الصادق الذي يخرج من قلب هو لك بشرع ربك يجمع بينك وبينه ود الحب وصفاء الروح وصدق الحديث والقول والعمل واخلاص في السر والعلن هم واحد يجمع بينكم كل ينير طريق الاخر ।
الي تلك الحياة التي انحرفت فيها الخطا كثيرا وعانت فيها النفس من ويلات الضياع والشتات وحارت فيها السبل وتعثرت في جنباتها الخطا تقطعت فيها صفحات النقاء واختلط فيها الصفاء بالعَكر ، كم كنت قاسية يا نفسي ان تتركي لذلك وتضيعي ما فات ।
.

الخميس، 14 يناير 2010
المواطنة مفهوم للتفتيت أم للوحدة ؟؟؟؟
ومع ظهور الدولة المدنية بمفاهيمها وأسسها أصبح الانتماء للأرض هو الأساس ، وقد سعي أصحاب المنظور الغربي إلي إيجاد صيغة مناسبة للإعلاء من مفهوم الدولة والنظام السياسي نظرا لما عاناه الغرب من أزمة نتيجة لسيطرة الكنيسة فيما عرف بعصور الظلام ، وبالتالي شكل المفهوم صيغة جيدة لجمع الناس تحت مظلة الدولة وربما هذه الصيغة لاقت إقبالا وقبولا في النظرية والتطبيق لتوافقها مع طبيعة هذه الشعوب التي لم تكن مترابطة ولم تقوم علي أساس وحدوي حتى وإن شهدت ذلك في تاريخ إمبراطوريتها إلا أنها في غالبها كانت وحدة قائمة علي القهر علي عكس الدولة في الإسلام التي تقوم بالأساس علي إطار وحدوي ليس مصطنعا بل هو مذكور في الشرع " واعتصموا بحبل الله " كما أن الصيغة الناجحة للدولة الإسلامية هي صيغة الخلافة القائمة علي الوحدة والتي لازال ينشدها أغلبية المسلمين ، ولقد مثل ذلك تحدي أمام القوة الاستعمارية فسعت إلي تفتيت العالم الإسلامي وتقسيمه إلي دويلات ذات حدود مصطنعة ووضع بذرة ما عرف بالمواطنة التي أصبحت نموذج للفرقة والتقسيم أكثر منها للتقريب والتجميع وإعادة الوحدة .
وبالتالي نجد أن مفهوم المواطنة علي الرغم من كونه مفهوم تجميعي يسعي إلي خلق إطار للوحدة وربط المجموع بالأرض إلا أنه لدينا أصبح مفهوم مفرق ومقسم ومشرذم فالمسيحي يطالب بمواطنه خاص به والمسلم يطالب بمواطنة خاصة به والعامل يسعي لمواطنة توفر له حقوقه والبدوي يريد حقوق مواطنته والصعيدي ينادي بحقوقه والمحلاوي يعتصم من أجل حقوقه .....وهكذا ، وذلك رغم إن المشترك بينهم تقريبا واحد والقضايا التي يريدها كل طرف هي واحده إلا أنهم لم يستطيعوا أن يتجمعوا عليها فلم نجد حتى الآن قضية واحدة اتفقت عليها جموع المصريين كقضية تمثلهم باستثناء "مظاهرة الخبز " في السبعينات .
لقد أدي التأخر والتدني في مستوي الثقافة لدي الشعب إلي تدمير القدرة علي التحرك نظرا لعدم وجود قدرة علي الإدراك وهو ما يظهر علي امتداد العالم الإسلامي فالمسلمين في الصومال يقتتلون كأنهم أعداء ونسو أنهم مشتركين في الإنسانية والفقر ، وكذلك في السودان تسمع عن القتال الدائر وكأنهم جموع مختلفة بالرغم من اشتراكهم في نفس الهموم ( تدني الخدمات والفقر المدقع والاستهداف والتربص الخارجي لثرواتهم ) وهكذا في مصر فلو نظر الناس لقضية مثل انتشار أكوام القمامة في الجيزة علي أنها قضية مشتركة لأنها تتعلق بنا كبشر لتحرك من في أسوان قبل أن يتحرك من يسكن في بولاق وكذلك البابا شنودة لو اعتصم في كنيسته لان هناك المئات يموتون نتيجة مياه الصرف الصحي التي تروي الأرض لكان ذلك اقرب للمفهوم الصحيح للمواطنة ، ولو تحرك شيخ الأزهر ورفض الإسفاف والسفور كشئ مرفوض إنسانيا كما رفض النقاب لكان ذلك معبرة عن الوعي في الإدراك لمفهوم المواطنة لكن هيهات من يعي ومن يفكر .
إن ما يعبر عنه المشهد الحالي في مصر ليس فقط ظلم واستبداد النظام فذلك أصبح سببا هامشيا بالنسبة لغياب الرؤية والوعي الوجودي لدي الناس ، فالمجتمع انتهت صلاحية فعله ككيان موجود راغب في الحياة كأنه أصيب بمرض خبيث ويعلم انه سيموت مما جعله يسبر بلا وعي منتظرا مصيره وهذا سبب رئيسي في غياب هذه الرؤية الصحيحة لبعض المفاهيم كالمواطنة والهوية وغيرها .
حقا صدق ربي " إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور " .
الاثنين، 4 يناير 2010
ايميل منقول نحو اعادة تعريف المفاهيم السياسية
المواطنة
منقوووووول
الأحد، 13 ديسمبر 2009
دعوة لمن أراد النقاء

حينما تظلم الدنيا ونجد انفسنا قابعين في وحل من الخبث ،- فربما قدر الله لبعضنا ان يحيا بين هذا الخبث - لابد أن نأخذ هدنه واستراحه وان نبتعد بعض الشئ كي نعيد الحسابات ونرتب الافكار وننقي الجو حولنا كي نستطيع ان نحافظ علي مستوي النقاء النفسي المطلوب من اجل ان تعيش نفوسنا في دائرة من السلم الروحي الذي لا يمكن ان يتوفر إلا في ظل النقاء الذي يخلقه الاتقياء واصحاب القلوب النقية الرقراقة ।
نبتعد ليس فقط من اجل انفسنا ولكن قد يكون الابتعاد من اجل اخرين ، نحبهم ونقدرهم ونتعامل معهم لكن لاننا نرتبط معهم بعلاقة تاثير فأن هدم نقاءنا قد يضر بهم خاصة اذا كانوا يثقوا فينا يوتطلعون الينا بعين الثقة والتقدير ، فاحيانا يرغمنا الواقع الملوث علي التعايش معه والانخراط في مبادئه والتلون بلونه فنجرحهم ونصيبهم بخبث هذا الواقع الذي نعيشه ولا عجب أن يوصي النبي بحسن الصحبة فصحبة الاخيار كحامل المسك وصحبه الاشرار كنافخ الكير حامل المسك يلتصق بك ريحه فيشتمه كل من حولك هكذا النقاء ، ونافخ الكير يلصق بك دخانه وسوء ريحه مع تعكير وجهك وثوبك فيطال ذلك نفوس من حولك فتشمأز من فتكون مصدر خبث ।
إن النقاء الحق هو الذي يكون بعد جلسه طويلة تنعزل فيها الي نفسك وتحاورها في ظلمة ليل كي لا تري سواك ولا تري سواها فتتعاتبان وتتناقشان وتتحاوران ويضع كل منكم اللوم علي نفسه فيكون العتاب عتاب خوف والنقاش نقاش
محبين والحوار حوار صديقين حميمين ، فتكون جلستكم محطة توقف وانطلاق توقف لتري الطريق ان كان صحيحا تعيد الانطلاق بقوة اكبر وان كان غير ذلك تصحح وتضبط خط سيرك فتكون الرحلة ممتعة رغم شقاؤها مزود فيها بزاد عون النفس لانه اهم زاد ।
ولذلك قررت ان اقف وان انقطع ولو برهه كي اجد النقاء الذي اشعر اني افقده واشعر اني احتاجه فكم اشتاقت نفسي لنقاؤها وكم تشعرني اني اسأت لمن هم انقياء من حولي ساتوقف ولو قليلا معلنا قطيعتي لهذه القلوب الخبيثة التي ملأت الدنيا حولي خبث حتي اصبحت سمائي قاتمه ونفسي تائهة والجو مغبر لا استطيع ان اتنفس منه ، حتي انعكس ذلك علي من هم قريبين من قلبي ومن اثق اني قريب من قلوبهم ولذلك سأتوقف حتي لا افقدهم او يفقدوني ।
أسسف لاني لن اتكلم لمدة ३ إلا من ३ ربما اجد النقاء واعتذر لمن اسأت اليه بخبثي دون أن ادري وعذري اني احببتكم اخوة واخوات .

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009
"وتبقين يا مصر فوق الصغائر"

يقول في قصيدته:
شهيد علي صدر سيناء يبكي
ويدعو شهيدا بقلب الجزائـــر
تعال إلي ففي القلب شكـــوي
وبين الجــــوانح حزن يكــــابر
لماذا تهون دماء الرجــــــال
ويخبو مع القهر عزم الضمائر
دماء توارت كنبض القلوب
ليعلو عليها ضجيج الصغائــــر
إذا الفجر أصبح طيفـا بعيــدا
تـباع الدماء بسوق الحناجـــــــر
علي أرض سيناء يعلو نــداء
يكبر للصبـــح فوق المنابـــــــر
وفي ظلمة الليل يغفو ضيـاء
يجيء ويغدو.. كألعــاب ساحــــر
لماذا نسيتــم دماء الرجــــــــال
علي وجه سينا.. وعين الجزائر؟!
***
علي أرض سينــاء يبدو شهيـد
يطوف حزينـا.. مع الراحليـــن
ويصرخ في النــاس: هذا حرام
دمانا تضيــــــع مع العابثيــــــن
فهذي الملاعب عزف جميــــل
وليســــت حروبا علي المعتدين
نحب من الخيل بعض الصهيل
ونعشـــــق فيها الجمال الضنين
ونطرب حين يغني الصغــــار
علي ضوء فجر شجي الحنيـــن
فبعض الملاعب عشق الكبــــار
وفيها نداعب حلــــم البنيــــــــن
لماذا نراها سيوفــــــا وحربـــــا
تعالــــوا نراها كنـاي حزيــــــن
فلا النصر يعني اقتتال الرفــــاق
ولا في الخســارة عار مشـــــين
***
علي أرض سيناء دم ونـــــــــار
وفوق الجزائر تبكــي الهــــــمم
هنا كان بالأمس صوت الرجال
يهز الشـعــوب.. ويحيـي الأمم
شهيدان طافا بأرض العروبـة
غني العـــراق بأغلي نغــــــــــم
شهيد يؤذن بيــــن الحجيـــــــج
وآخر يصرخ فوق الهــــــــرم
لقد جمعتنا دمـاء القـلــــــــــوب
فكيف افترقـــــنا بهزل القــــــدم ؟!
ومازال يصرخ بين الجمــوع
قم اقــــرأ كتـابك وحـي القلــــــم
علي صدر سيناء وجه عنيــد
شـــهيد يعانق طيـــــــف العلـــــــم
وفوق الجزائر نبض حزيـــن
يداري الدمــوع ويخفي الألـــــــم
تعالـوا لنجمع ما قد تبقــــــــي
فشــر الخطــايا سفيـــــــــه حكــــــم
ولم يبق غير عويل الذئـــاب
يطـــــارد في الليل ركـــب الغنــــــــم!
رضيتم مع الفقر بؤس الحياة
وذل الهــــــوان ويـــأس النـــــــدم
ففي كل وجه شظايا همــــــوم
وفي كل عيـــن يئن الســــــــــــــأم
إذا كان فيكم شموخ قديـــــــم
فكيف ارتــــــضيتم حــياة الـــــــــرمم؟!
تنامون حتي يموت الصبـــاح
وتبكون حتي يثور العــــــــــدم
***
شهيد علي صدر سيناء يبكي
وفوق الجزائر يسري الغضـب
هنا جمعتنا دمـاء الرجـــــــال
فهل فرقتنا غنــــــاوي اللعـــب
وبئس الزمـان إذا ما استكـــان
تسـاوي الرخيص بحر الذهـــــب
هنا كان مجــد.. وأطلال ذكـــري
وشـعب عـريق يسمـي العـــــرب
وياويلهــم.. بعــد ماض عــريـق
يبيعون زيفـا بســــوق الكـــــــــــذب
ومنذ استكانوا لقهر الطغــــــاة
هنا من تـواري.. هنا من هـرب
شعوب رأت في العويل انتصارا
فخاضت حروبا.. بسيف الخطب
***
علي آخر الدرب يبدو شهيــــــد
يعانــق بالدمــــــع كل الرفــــــاق
أتـوا يحملون زمانــــــا قديمـــــا
لحلـــم غفا مرة.. واستفـــــــاق
فوحد أرضا.. وأغني شعوبــــــا
وأخرجها من جحـور الشـقـــــــاق
فهذا أتي من عيون الخليـــــل
وهذا أتي من نخيل العـــــــراق
وهذا يعانق أطـــلال غــــــزة
يعلو نداء.. يطــول العنـــــــــاق
فكيف تشرد حلم بــــــــريء
لنحيـــا مـــرارة هذا السبـــــــاق؟
وياويل أرض أذلـت شموخـا
لترفـــع بالزيــف وجه النفــاق
***
شهيد مع الفجر صلي.. ونادي
وصاح: أفيقوا كفـــــاكم فســــادا
لقد شردتكم همــوم الحيـــــاة
وحين طغي القهر فيكم.. تمادي
وحين رضيتم سكـون القبــور
شبعتم ضياعا.. وزادوا عنادا
وكم فارق الناس صبح عنيـــد
وفي آخر الليل أغفي.. وعادا
وطال بنا النوم عمرا طويــــلا
وما زادنا النـوم.. إلا سهــــادا
***
علي صدر سيناء يبكي شهيـــد
وآخر يصرخ فـــوق الجزائـــر
هنا كان بالأمس شعــب يثـــور
وأرض تضج.. ومجــــــد يفاخــــــر
هنا كان بالأمس صوت الشهيد
يزلزل أرضا.. ويحمي المصائر
ينام الصغير علي نار حقــــــــد
فمن أرضع الطفل هذي الكبائر ؟!
ومن علم الشعب أن الحــــروب
كـرات تطير.. وشعب يقـامر ؟!
ومن علم الأرض أن الدماء
تراب يجف.. وحــزن يسافـــــــر
ومن علم الناس أن البطولـــــــة
شعب يباع.. وحكم يتــــــاجر؟!
وأن العروش.. عروش الطغاة
بلاد تئن.. وقهر يجـــــــاهر
وكنا نـباهي بدم الشهيــــــــــــــد
فصرنا نباهي بقصف الحناجر!
إذا ما التقينــــــا علي أي أرض
فليس لنا غير صدق المشاعر
سيبقي أخي رغم هذا الصـــراخ
يلملم في الليل وجهي المهاجر
عدوي عدوي.. فلا تخــدعوني
بوجه تخفـي بمليون ساتــــــر
فخلـــف الحـــــــدود عـــدو لئيــم
إذا ما غفونا تطل الخناجـــــر
فلا تتـــركوا فتنـة العابثيـــــــــن
تشـوه عمرا نقي الضمائــــــر
ولا تغرسوا في قلــوب الصغــار
خرابا وخوفا لتعمي البصــــائر
أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر
ترابا وأرضا.. وشعبـــا يغامـــر
أحب الدمــاء التي حررتــــــــــه
أحب الشموخ.. ونبل السرائر
ومصر العريقة فوق العتـــــــاب
وأكبر من كل هذي الصغــــائر
أخي سوف تبقي ضميري وسيفي
فصبر جميل.. فللــيـــل آخــر
إذا كان في الكون شيء جميـــــل
فأجمل ما فيه.. نيل.. وشاعر
الأربعاء، 4 نوفمبر 2009
ثقافة الفوضى وفراغ المجال العام
منذ أربع أيام تعرضت أحد الطالبات بأحد الجامعات المصرية لحادث سرقة في مسجد الجامعة حيث سرقت شنطتها بكل ما فيها ( كتب – موبايل – وأدوات وأشياء كثيرة ) المهم أنها بعد ما عانته من أزمة وصدمة خاصة أنها فقدت أشياء قد يصعب أن تحصل عليها مرة أخرى بسهولة فذهبت بطبيعة الحال إلى قائد الحرس في الكلية وقدمت شكوتها طلبته بتقديم حل للأزمة علي افتراض منها أن هذه ضمن مسئوليته وجاء رده ( وأنا هعملك إيه يعني ) ، جعلتها الكلمات تفقد الأمل وزادت صدمتها وعادت أدراجها ، وفي اليوم التالي ذهبت مرة أخرى لعل وعسى أن تجد خبر أو أي حل وكان المتوقع لا يوجد جديد ، ذهبت إلى أحد العاملين في شئون الطلبة وحكت لها فقالت لها ( في الحالات اللي زي دي مش بيعملوا حاجة- تقصد الأمن- انتي روحي دوري عليها في الأماكن الفاضية ( المهجورة ) في الكلية ، ولم يتوقف الأمر عند هذه النصيحة بل إن أحد سكرتارية الكلية أقترح عليها إنها تشوف واسطة وتروح للأمن ( لا اعلم لماذا وكيف يكون مسماه أمن ؟؟!! )
هذه حكاية بسيطة لان هناك الكثير من الحكايات المشابهة والأقسى على النفس ، والتي جميعها يؤكد علي سيادة نظرية الفوضى بحيث يمكن أن نقول أنها سمة الحياة عندنا ، فمجتمع الجامعة هو نموذج مصغر للمجتمع الأكبر - مع الفارق - ولابد أن يكون له خصائص معينة من الالتزام بالقيم والمثل وسيادة نمط من التحضر والانضباط فالمفترض أنها تمثل ارقي مستويات المجتمع ، وهذا الكلام لا يعني أني أعترض على حدوث مظاهر سلبية فكله وارد حتى أن تتم السرقة في المسجد ولكن ردود الفعل هي الأهم فالضابط وظيفته حماية الأمن وهو موجود ليس لطلاب الواسطة ولكن لجميع الطلاب فالكل يدفع رسوم وأغلب الآباء يدفعون الضرائب والدولة هي دولة الجميع ومسئوليته أخطر من أن تكون فقط لأصحاب الواسطة فهذه ثقافة الغابة .
إن ما تعكسه طريقة إدارة الأمن مع ما يحدث لأغلب أفراد الشعب من مشكلات وجرائم تتعلق بالحالة الأمنية بالأساس هو تكريس لثقافة الفوضى القائمة على ( خذ حقق بأيدك ) فآخر ما يمكن أن يفكر فيه المواطن هو اللجوء إلي مراكز الشرطة وطلب المساعدة من رجال الأمن وبالتالي فلا عجب ان تكون صفحات الجرائد مليئة بجرائم القتل والشرف والسرقة

ومع غياب الإستراتيجية والروح التنموية ووسائل تحقيق وتنمية وخلق هذه الروح مما خلق حالة من اختلال الأدوار وسيادة نمط الانهيار لأغلب مظاهر الحياة الإنسانية حيث انتشار الجريمة وسيادة ثقافة العنف واللامبالاة وانهيار المنظومة القيمية والأخلاقية والمتابع للحالة الإعلامية لن يجد عناء في الكشف عن ذلك فدور السينما أصبحت تعج بالأفلام الأقرب للإباحية والعنف والإجرام والمسلسلات التلفزيونية لا تخلوا من قصص ترغب في الانهيار الأسري والخيانة الزوجية والسرقة والفساد بحيث تجد المجرم الجاني شخص ودود ومظلوم وفي النهاية تبكي عليه لأنه ظُلم ، بل أصبحت البرامج التلفزيونية اقرب لثقافة الانحطاط والتدني في المستوى والطرح والموضوع لا تجد في أغلبها سوي الخلاف والجدل والتكسب علي حساب ثقافة وحياة المجتمع .
إن ما تعكسه هذه الأمور هو تأكيد علي أن المجال العام في مصر أصبح فارغا ولم يعد هناك يد عليا تفرض نفسها بصور عادلة ومقبولة والضحية هو المواطن وبالتالي الأسرة والمجتمع مما يفرض ضرورة السعي لملأ هذا الفراغ فغياب النظم هو خطر ولكن الأخطر هو وجود النظام بصورة شكلية ولقد أصبح الطريق مفتوح أمام إيجاد قائد وحاكم ومنظم للمجال العام بشرط أن يكون قوة وطنية وذلك للسعي نحو تجنب انهيار ما تبقى من رمق في حياة المجتمع والعمل علي إعادة بناء ما تهدم والسعي نحو خلق مستقبل قيمي أخلاقي حضاري يهيئ لهذا المجتمع القدرة علي العودة علي طريق ومسار التنمية والتقدم الحضاري .
والله من راء القصد
" كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون الله "
الأحد، 18 أكتوبر 2009
أي باص تنتظر وصوله ؟؟!!!!!!!!!!!
الرحيل يقترب منهم وأنت لا تملك لهم شئ ، لكن عندما نعلم أننا
جميعا سنمر بهذا الوضع وسنتعرض لهذا الأمر فسيكون الأمر يسيرا خاصة عندما تجد الموت يغلفك .

فلا عجب عندما تبكي زوجه بلال وهو علي فراش الموت وتقول ومصيبتاه فيقول لها " لا تقولي ذلك بل غدا نلقي الأحبة محمدا وصحبه " ، واسمعوا تلك الكلمات التي تتلمس القلوب لأنها خرجت من مَن عرف حقيقة الحياة فكان الموت له نجاه وسفينة تحمله إلي من أحب بعد شوق وانتظار (عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرق قلبه أنوار هيبته وصفى شرابه من كأس مودته ، فإن تكلم فبالله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله ، فهو لله وبالله ومع الله).
الاثنين، 5 أكتوبر 2009
كن كهذا الحصان
تمتلئ الحياة كثيرا بالمصاعب والمتاعب والالام بل لا تخلوا من ذلك وانا ميقن ان هذه هي سنة الحياة فلو كانت الدنيا دار متع دائمة لا فيها كدر ولا حزن لما كان للجنة قيمة أو طعم .
وانا مثلي مثل كل البشر نمر بمواقف واوقات عصيبة مؤلمة موجعة تتقاذفنا فيها امواج عاتية منا من تعصف به بلا هوادة فيصاب بمرض أو نوبة قلبية قد تنتهي علي اثرها حياته ومنا من يقف لها شامخا أو مطأطأً حتي تمر بسلام
ورغم ان الحياة ابسط كثيرا من هذا ولا نحتاج منها سوي القليل فكل مودع وكل راحل لا محاله إلا أنها اصبحت دائرة تلف بنا في هذا البحر العميق من التعب والضيق حتي أصبحت الدنيا بكل ما فيها اضيق بما رحبت (إلا من رحم ) .
.
جاءتني رسالة تحمل قصة وجدتها افضل ما قرأت ورغم أنها قصة تحكي عن ذكاء حيوان إلا أن معانيها عظيمة كم اتمني ان اكون بفهم هذا الحصان وتحكي القصة أن
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة بدأ الحيوان بالصهيل .... واستمر
هكذا عدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟

ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر ، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل ، وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد،التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر

في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأةوبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لمارآه
فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى وبعد الفترة اللازمة لملء
البئر واقترب الحصان للاعلىو قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئربسلام.
هذه الصة جاءتني وانا ملئ بالالم والحزن والخوف من الكثير من الاشياء تتقاذفني الافكار عبر موجها المندفع بشدة دون توقف ولكن هذه القصة عبرت بقوة عن معني فهي تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك

كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها
وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضهاعن ظهرك حتى تتغلب عليها
وترتفع بذلك خطوة للأعلى .
انفض جانبا وخذ خطوة فوقه
لتجد نفسك يوما على القمة
لاتتوقف ولا تستسلم أبدا
مهما شعرت أن الاخرين يريدون دفنك حيا
اجعل قلبك خالياً من الهموم
اجعل عقلك خالياً من القلق
عش حياتك ببساطة
أكثر من العطاء وتوقع المصاعب
توقع أن تأخذ القليل
توكل على الله واطمئن لعدالته
ولا تنسى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ {145}