الأحد، 18 أكتوبر 2009

أي باص تنتظر وصوله ؟؟!!!!!!!!!!!

شعور صعب ومؤلم جدا عندما تشعر بفقد احد من مَن هم قريبين منك ، عندما تري

الرحيل يقترب منهم وأنت لا تملك لهم شئ ، لكن عندما نعلم أننا

جميعا سنمر بهذا الوضع وسنتعرض لهذا الأمر فسيكون الأمر يسيرا خاصة عندما تجد الموت يغلفك .

كم نأمل في الدنيا ونخطط ونرسم للمستقبل ، نبني بيوتا " دور اثنين ثلاثة "ونتعب لأننا لا نستطيع أن نبني الرابع ، نخطط لمشروعنا ونحزن لأننا سنتنازل عن بعض الممتلكات لنؤسس لذلك المشروع فهذه المتتلكات احتفظنا بها للمستقبل .
بل يتوقف القلب عندما نشعر بالفشل يقترب ،
نزرع وننتظر يوم الحصاد بلهفه وشوق ونخطط ونحلم بالربح ،
تأخذنا الدنيا بعيداً عن شواطئ النهاية
وترسم داخلنا شعورا وجدانيا يرتسم فينا بأننا خلقنا لنحيا بالرغم من أننا نبحر
باتجاه شواطئ القبر ،
ولا نتذكر ذلك إلا عندما نري جسدا محمولا علي الأعناق ، وهيهات ما هي إلا دقائق ونعود من حيث أتينا وكأننا لم ولن نكون مثلهم .
أيضا شعور رائع وإحساس مفرح عندما تشعر انك قريب من ربك تتعبد إليه ، خاصة عندما يُلقي الله عليك إخلاصا في عبادتك يتبعها تقوي تغلف سلوكك فتبدأ بالتفكير فيمن ساروا في درب الطاعة والإخلاص فتشعر انك قريب منهم ، فترغب دائما في الاقتراب أكثر وكأنك لا تخشي الموت والرحيل بل تشعر أن الخطوات بطيئة نحو الموعد وكأن الحياة ما هي إلا محطة للباص تنتظر فيها حتى يأتي ليأخذك إلي وجهتك التي سعيت إليها وعملت لها وأنت لم تراها ، وكلما سمعت أو قرأت عن هذا المكان وأهله أذدت شوقا إليه ورغبة في وصول الباص لتريح جسدك من عناء السفر .
فلا عجب عندما تبكي زوجه بلال وهو علي فراش الموت وتقول ومصيبتاه فيقول لها " لا تقولي ذلك بل غدا نلقي الأحبة محمدا وصحبه " ، واسمعوا تلك الكلمات التي تتلمس القلوب لأنها خرجت من مَن عرف حقيقة الحياة فكان الموت له نجاه وسفينة تحمله إلي من أحب بعد شوق وانتظار (عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرق قلبه أنوار هيبته وصفى شرابه من كأس مودته ، فإن تكلم فبالله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله ، فهو لله وبالله ومع الله).
حقا الحياة ربما هي عند البعض رحلة ولكنها بالتأكيد عند آخرين محطة ، ويمكن لك ان تعرفهم من رقم الباص الذي يركبونه ،فأي باص تريد ان تركب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

ليست هناك تعليقات: