السبت، 13 نوفمبر 2010

إشكالية "الإسلام هو الحل" !


بقلم/ أحمد الشلقامي 12-11-2010 20:40
"أن هذا الدين سيندفع بأخلاقه في العالم اندفاع العصارة الحية في الشجرة الجرداء طبيعة تعمل في طبيعة فليس يمضي غير بعيد حتى تخضر الدنيا وترمي ظلالها وهو بذلك فوق السياسيات التي تشبه في عملها الظاهر الملفق ما يعد كطلاء الشجرة الميتة الجرداء بلون أخضر، شتان بين عمل وعمل وأن كان لونه يشبه لونه"। أرمانوسة علي لسان أبيها المقوقس عظيم القبط । المفاهيم أساس العلم والحضارة أساسها العلم والحضارة ترتقي بقدر ارتقاء مفاهيمها ودلالتها وقدرتها علي نشر هذه المفاهيم وتشغيلها، والإسلام كحضارة لا يمكن لعاقل أن ينكر فضله علي البشرية وكيف أسس للفعل البشري القيمي الذي يؤهل للعمران ويصحح مسار الانحراف فيما سبقه من حركة فعل الأقوام السابقين من خلال ما قدمه من مفاهيم ودلالات। ولكن في البدايةً أود توضيح أن طرح الموضوع ليس محاولة سياسية أو نصرة لفئة أو عرضا لرأي جماعة حتى يفهم الموضوع علي محمله وقصده لأن الطرح هو محاولة للنقاش وضبط المصطلحات في محاولة لمواجهة الذوبان الفكري لعقول أبناء الأمة وخاصة الشباب "وهذا ما اقصده". الإسلام هو الحل، شعار رفعته جماعة الأخوان المسلمين خلال فترات الانتخابات التشريعية وقد ثارت حول المفهوم العديد من النقاشات والخلاف بين مؤيد ومعارض وبين منصف وجاحد وتحول الأمر من قضية فكرية تمس جوهر العقيدة وشريعة الفعل الإنساني للمسلم إلي مجرد صراع حزبي وسياسي وصل فيه الأمر إلي اتهام الإسلام أن لا مكان له إلا في البيت أو المصلي وليس إلا. الموضوع وإشكاليته ليس حديثا وغير مرتبط بقيام جماعة الأخوان المسلمين برفعه فالطرح والإشكالية والاتهام بمدي صلاحية الإسلام للتطبيق الحضاري وفق رؤية الشمولية التي تقوم عليها الحضارة الإسلامية بشكل أساسي قديم، ويمكن القول أن هناك جناحان للحديث عن هذه الإشكالية لهذه الرؤية جناح ضعيف في أحيان قوي في أحيان وفق حركته وفعله هو المسلم وجناح يحتفظ بكينونته وقوته ومعجزاته رغم انهزام القائمين عليه هو الإسلام كحضارة ومنهج. قراءة في الإشكاليات شعار انتقده الكثيرون واعتبره البعض ظلما للإسلام ومصدر اهانة له بحيث الحجة أن من يرفع هذا الشعار يجعل المتربصين بالإسلام يقولون أن كل خطأ يقع فيه المسلم فهو يعني أن الإسلام خطأ، أما البعض الأخر فيجد أن الشعار ما هو إلا وسيلة سهلة لمن يتستر خلف الدين للحصول علي مكاسب دنيوية، وهناك أخرون مصدر اعتراضهم أن الشعار جاء رد فعل علي بعض الدعوات القائمة علي أيديولوجيات وأفكار مثل العلمانية هي الحل أو الاشتراكية هي الحل وهكذا وبالتالي فرفع الشعار يجعل الأمر تساويا بين الإسلام والدعوات الاخري ، ثم من يعتبرون بأن رفع هذا الشعار يؤسس لفتنة وتقسيم داخل المجتمع حيث سنجد من يقول المسيحية هي الحل أو البوذية أو الإلحاد وهكذا. ولكن الأصل أن قضية الإسلام هي الحل قضية محورية في عقيدة كل مسلم وهذه الكلمات ليست شعارا بل هي أصل لابد أن يكون راسخ المعني في ذهن كل مسلم فالله يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) الخيرية هنا للأمة أمة الإسلام لأنهم مسلمون بحيث أن الإسلام هنا هو الخير وبه اكتسب المنتمون للأمة الإسلامية خير يتهم، كما أن الإسلام هنا ليس الدين الخاتم فقط وإن كان هذا المعني هو الأصل. بل الأهم هو أن الإسلام هنا هو الفطرة وبالتالي فالبعد الإنساني في المفهوم هو جزء رئيس وأساسي لا يجب أن يغيب يقول تعالي (إن الدين عند الله الإسلام) وهنا المعني أعم واشمل من أن يقتصر الأمر علي المسلمين في عهدهم كأخر أمة، وقد جاء هذا المقصد واضحا جليا في الآية الكريمة:"وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة 132]، وبالتالي فالإسلام كمبادئ وشريعة ومنهج صالحة للإنسانية وهذا هو البعد الحضاري للشعار. الأمر الأخر في قضية الإسلام هو الحل أن أي إنسان علي وجه الأرض عندما يتحرك تجاه أمر ما فإن ما يحركه هو نسقه المعرفي والنسق المعرفي يكَون المنظور أو الاتجاه أي الطريق الذي يختاره الإنسان ومن خلاله تكون حركه فعله في حيز تواجده وأيضا حركة فهمه لما يدور من حوله، والمنظورات تنوعت وتعددت مشاربها ومداخلها ولكن انقسمت بشكل أساسي إلي رافدين علي الأقل خلال هذه الحقبة وهما المنظور الغربي المادي والمنظور الإسلامي القيمي الحضاري. والمنظور الغربي رغم سيطرته علي العلم ودراسته وتقديم النظريات الخاصة به ، فقد فشل في حل الكثير من الأمور ولم يستطيع أن يقدم سوي بعد مادي أحادي لا يحترم سوي نفسه ولا يعترف بالأخر وقد فشل حتى في تفسير قضايا شغلت العالم علي مدار العقود السابقة (كالإرهاب والعولمة والفقر ....). وبالأساس فإن المنظور الغربي اعتمد علي فهم الإنسان الغربي ومحاولة تقديس الفرد والإعلاء منه وفق نظره أحادية استعلائية تنفي الآخر ولا تقدره وذلك بعد سيادة قيم المدرسة الواقعية والتي كانت أحد ابرز نتائجها فكرة نهاية التاريخ وصراع الحضارات لصالح الغرب فقط، وذلك علي العكس من الإسلام كنسق معرفي، استوعب حركة فعل الإنسان علي المستوي المادي وذلك بأن أًصل لمفهوم المصالح والمنافع بين البشر مع وضعها في إطار قيمي حضاري إنساني. وهنا يمكننا القول أن إشكالية "الإسلام هو الحل" ليست وليدة العصر أو مرتبطة بعهد ومرحلة بل هو تأصيل في شريعة الإسلام وعقيدة مرتبطة بفهم المسلم لوظيفته العقيدية والحضارية، وليس أدل علي ذلك من أن الإسلام عندما انتشر بين شعوب الجزيرة العربية فإنه قدم حضارة عريقة قامت علي أكتاف رجال لم يكن لهم ذكر سوي كونهم أهل صراع وحروب وقتال وجهل وجاهلية. فهذه جزيرة العرب ما تنتهي حرب حتى تقوم أخري يستعبد الناس ليس إلا لكونهم ضعفاء فيأتي الإسلام ليحرر هؤلاء من نير ظلم الظالم بل يحرر الظالم من ظلم نفسه فتصبح مكة مصدر الإشعاع الحضاري والأم التي تلد القادة والعباقرة، وبالتالي فالإسلام هو الحل وليس المسلم لان الأصل هو التعليم والفهم فكم من مسلم هو نقمه علي نفسه وعلي البشر لكن الإسلام كمفهوم حضاري هو الذي ظل وسيظل المخرج والسبيل لضبط حركة الإنسانية جميعا علي مستوي الاقتصاد والاجتماع والسياسة..... وغيرها. إن الإسلام هو الحل لأن رسالته جاءت لتصلح الدنيا وتنظم الكون وتأسس للعمران البشري فالمفهوم الحضاري للإسلام قدم منظورا ورؤية تليق بالاجتماع العمراني للبشرية كافة متجاوزا في ذلك التأسيس فقط للاجتماع البشري الذي قدمته المنظورات الأخرى . وأختم بما بدأت حيث كلمات الأميرة أرمانوسة ابنة المقوقس عظيم القبط وهي تحدث وصيفتها مارية وتقول لها " لقد مات سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم من الفلاسفة والحكماء ولم يستطيعوا أن يؤدبوا بحكمتهم وفلسفتهم إلا الكتب التي كتبوها، فلم يخرجوا للدنيا جماعة تامة الإنسانية فضلا عن أمة كما هي أمة المسلمين" كلمات نظًمها العبقري الراحل صادق الرافعي لخصت فيها الأميرة تأثير الإسلام في نفوس أتباعه وقيمته للبشرية . والله من وراء القصد.
مقال منشور بجريدة المصريون

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الحب


ذلك الطفل الصغير
ذلك الذي يداعب جوانح القلب
الحب كلمة جمعت لها كل الكلمات واختصرت في ( ح ب )
"ح" حديقة مزينة مليئة بكل الوان السعادة والابتسامة متتدلل فيها وبها اجمل اشجار الزهور
يفوح منها عبق دواء لقلب كل مجروح .
"ب " بحر عميق تجد نفسك فيه مرتاح البال طيب النفس كأنه الماء عندما يداعب جسدا منهكا في صيف حار فينعش روحك وتولد من جديد .
كتبت عنه كلمات جمعتها من افواه العاشقين ومن كتابات المؤلفين ومن ما دار في خلدي ، كتبتها عندما كنت ابحث عن الحب ولكني وجدت تلك الكلمات لا تستطيع ان ترسمه او تصفه فمن عاش الحب لم يجد ما يعبر به عنه سوي بكلمه واحدة أنه " حب " .
هبة من الله من رزقها امتلأت نفسه طمأنينه وسرت في روحه حياة وصفت له دنياه ،
هو شعار المؤمن يحبه الله ويحب الله فتحبه السماء ويحب السماء فتحبه الارض فيحب الارض فيصبح مَلكا يتربع علي عرش الحياة .
هو ليس همسة من انفاس فتاة جميلة او كلمة رقيقة ولا حتي نظرة من عين امرأة حوت جمال الدنيا ، هو نبته تنبت في القلوب الصافية عندما يحتويه العقل ويغلفه الود ويحكمه الشرع فإنه يصبح اكسير من اكسيرات الحياة ,
لقد وجدت الحب واشعر به يملأ نفسي।

يارب لك الحمد علي نعمة الحب ادمها علي في طاعتك واحفظنا من ان نعصيك وادم حبنا فيك يامن نشهدك اننا نحبك

الاثنين، 24 مايو 2010

دفقات من سؤال ما الذي تعنيه الحياة




أن تحيى في قلبك سر أن تسعى في عقلك حلم أن ترسم نورا من ضياء الهدف نحو بناء شامخ انه حقا حياة الحياة





• كم حرك السر ذلك الرجل الذي بلغ 73 عاما حتى فتح بلادا وأنار عقولا وهدى أناسا وركب بحورا وصعد جبالا أنه السر الذي قاد موسى بن نصير كي يرتقى وترتقي به الأمم وهو رجل بلغ به الشيب والعمر مبلغه.
• ذلك السر الذي هو حقا أكسير الحياة يجعل الطفل رجلا والشيخ شابا والشاب أمه والأمة نور وحضارة , فهذا الفتى في مقتبل العمر يقدم الحياة كي يحصل على إكسير الخلود دون خوف أو تردد علي (رضي الله عنه ) يضحي بنفسه لأنه علم أن الحياة هي حياة الخلد وها هو خالد بقي في الحياة بعد أن رشف من إكسيرها ، وهذا إبراهيم ( عليه السلام ) يلقى في النار ويخرج حاملا سر الحياة ليعلن أنه عَلمه وعرفه فاختل النظام وتعطلت الوظيفية فتحولت النار التي توقد وتحرق إلى بلسم وبرد بل وسلام حقا هو سلام
• أن تحيى نابض القلب متوقد الشوق سائر في درب الألم نحو درب الخلود هو ذلك سحر الحياة
• أن تقتل ذلك الشيطان القابع خلف جدار النفس يحجب عنها الخير ويمنع عنها السعادة نعم هذا والله هو سر الحياة
• اسمع معي إلى إكسير الحياة في قول هؤلاء :
-" ما ذا يفعل أعدائي بي إن إيماني في قلبي وقلبي بين يدي ربي إن سجنوني فسجني خلوة وان نفوني فنفيي سياحة وان قتلوني فقتلي شهادة " بن القيم
- بل واسمع إلى شهيد الحق وصاحب الظلال حينما يقول " إن كلماتنا تبقى ميتة لا حراك فيها أعراسا من الشمع السمع حتى إذا متنا من اجلها انتفضت حية لتعيش بين الأحياء " .
-ثم انظر إلى معنى الحياة لدى ذلك الشباب الذي لم يحيى سوا بين الجبال والقواحل وعلى ضفاف الرمال إلا انه أضاء قلبه بسر الحياة عالما بمعناها وعبر عنها بأبسط الكلمات وأعمقها عند ما يسأل سلطان الروم ذلك الصحابي (الربعي بن عامر ) عن هدفه وسر وجودة فيقول ( إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ).
- هي دعوة لي ولكم هي دعوة إلى كل من في الحياة أن يبحث عن سرها والسر دائما يكون في مخبأ لن تصل إليه إلا بالجد والتعب ولتعلم يا نفس أن من عرف سر الحياة عاش خالدا وان غيبه ترابها .

الاثنين، 3 مايو 2010

حقا انت ملكة



ما اجمل ذلك الشعور ان تشعر انك تبحث عن ملكة ، تستأذن وتسأل تحاول ان تعرف تفاصيل وان تفهم طريقة تفكير ان تدرس تلك الملكة وطباعها ان تجد مداخل الواقع عندها وتوجهاتها ، ان تدفع ان تقوم بالتجهيز والاعداد .....، حقا هو امر ربما يعتبره الكثير صعب لكنه وكأنه مرتب وكأنك لا دخل لك فيه هكذا شعرت لم اكن اظن يوما ان ملكتي ستكون هذه وانها ستكون علي هذه الشاكلة ربما ليس ايضا بهذه الطريقة ، لم أكن اتخيل ذلك حتي رغم قربها مني وانها امامي وانها بجواري ، لم اكن اتخيل ذلك ولم اتوقعة ।

كم هي الحياة غريبة وكم هي رائعة عندما تمنحك عالم جديد تسعي لان تعيش فيه إلا انك تظل مترددا مترقبا خائفا فهو ليس عالم بسيط او عالم قصير هو عالم سيكون عنوان للخلود اما خلود الجنة او خلود النار (اللهم اني اعوذ بك منها ) ، فكم هي الحياة رائعة عندما تجد نفسك دون عناء الاختيار وتعب التفكير تجد نفسك بين ضفاف الموضوع يسير بخطي لا تعرف كيف تسير ولا تعرف كيف تحدث كل ما تفعله هو انك تنظر وتترقب وتتعايش تفرح وتسعد وتشعر بالنسمات ، ربما احيانا القلق والخوف يكتنفك لكن في النهاية هي السعادة وربي شعرت بها.।
لم التقيها ولم اراها منذ زمن ، ورأيتي لها معدودة لكنني من اول رؤيتي لها كنت أشعر بشئ ناحيتها لم اعرف ما هو لكنني كنت اشعر بارتباط بيني وبين غصنها وارضها اقسم انني لم اكن اعلم لماذا ولا كيف لكنني كنت اشعر بذلك ، لقد ظلت ذكري رؤيتي لها محفورة في عقلي دون ان اشعر او ادري لقد رأيتها مرتين وقلت لها عنهم ، ربما فاجأتني بأنها لا تذكرهم لان احساس المعرفة كان يسيطر علي لكن في النهاية روحي كانت تعرفك وهذا ربما لا يكفي لكنه بداية سعيدة واحسبها ان شاء الله موفقة .
اخي الكبير وصديقي وروحي التي بين جمبي احمد كم كنت مأثرا وكم احببت فيك دفعك لي وكم سيذكرك ابني بالخير انك كنت سببا في ذلك وان شأت قل انك كنت السبب الرئيسي في هذا البناء ( اسأل الله ان يكمله علي ويتمه بالخير وان يجمعنا ولا يفرقنا ) ، لكن اخي الغالي كم هي ارادة الله اقوي واعظم ومشيئته اعجب (حقا له في خلقه شئون ) اتذكر يوم حادثتك اتذكر عندما قلت سيكون صعبا واعطيتني اسباب ويا الله لم يكون ابدا عائقا بل يسرهم الله ، فطولالموعد هي التي طلبته لا أنا دون ان اتدخل او تتدخل بل اصرت عليه وكنت ابتسم عندما قالت لي ذلك ، ثم في ما طلبوا اتذكر خوفي من ان يكون الامر صعبا ولن استطيع لقد يسر الله الامر دون ان اتدخل ( يارب كم انت علي ذو فضل ونعمة يارب لا تأخذني علي تقصيري فإني مقر انك الهي واني احبك وانك منعم علي )
الي تلك التي بحثت عنها كثيرا ولم اكن اضع لها شروطا غير شئ في صدري ، الي تلك التي لم تمني عيني برؤيتها ولكن امتلأت الروح بالقرب منها ، الي تلك البسمة التي اسأل الله ان ترتسم علي شفتي ، الي تلك التي اريدها معي بجواري رفيقة للدرب معينة الي ربي أخذة بيدي نحو عزة نفسي ، الي تلك الواحه التي ارجوا ان يزدهر فيها ربيع الروح ، الي تلك التي اسأل الله ان يجعلها رضا من عنده علي ونورا لي في دنياي ، الي تلك النبتة التي ارجوا ان يكتم>نموها في ارضي صالحة مصلحة ، الي نور الشمس الذي انتظر ان يشرق الي ضوء القمر

الذي اريد ان يسطع الي زهرة العمر التي اسأل الله ان ينبتها في قلبي ، ان روح الحياة ليست في ابتسامة الشفاة او في قهقهة القلب انها في ذلك الدعاء الصادق الذي يخرج من قلب هو لك بشرع ربك يجمع بينك وبينه ود الحب وصفاء الروح وصدق الحديث والقول والعمل واخلاص في السر والعلن هم واحد يجمع بينكم كل ينير طريق الاخر ।
الي تلك الحياة التي انحرفت فيها الخطا كثيرا وعانت فيها النفس من ويلات الضياع والشتات وحارت فيها السبل وتعثرت في جنباتها الخطا تقطعت فيها صفحات النقاء واختلط فيها الصفاء بالعَكر ، كم كنت قاسية يا نفسي ان تتركي لذلك وتضيعي ما فات ।
.

الخميس، 14 يناير 2010

المواطنة مفهوم للتفتيت أم للوحدة ؟؟؟؟

المواطنة كمفهوم من المؤكد أنه لم يوجد لها أصل لغوي في الفكر العربي والإسلامي فالمواطنة مفهوم غربي المنشأ وتعني حقوق وواجبات تفرض علي أساس الانتماء للوطن ، وفي الفكر العربي والإسلامي لم يكن لهذا الانتماء معني فالعرب كان الانتماء بالأساس للقبيلة بينما الإسلامي جاء ليلغي هذا الإطار بإذابته في إطار اشمل لا يتعارض مع هذا الإطار أو غيره بحيث أصبح الانتماء يحسب علي أساس الدين وحتى في المفهوم الحضاري للإسلام كشريعة منظمة لم يعتمد الانتماء علي الموطن لان مفهوم الوطن في الفكر الإسلامي متسع فكل بلد فيها مسلم هي ارض إسلام .
ومع ظهور الدولة المدنية بمفاهيمها وأسسها أصبح الانتماء للأرض هو الأساس ، وقد سعي أصحاب المنظور الغربي إلي إيجاد صيغة مناسبة للإعلاء من مفهوم الدولة والنظام السياسي نظرا لما عاناه الغرب من أزمة نتيجة لسيطرة الكنيسة فيما عرف بعصور الظلام ، وبالتالي شكل المفهوم صيغة جيدة لجمع الناس تحت مظلة الدولة وربما هذه الصيغة لاقت إقبالا وقبولا في النظرية والتطبيق لتوافقها مع طبيعة هذه الشعوب التي لم تكن مترابطة ولم تقوم علي أساس وحدوي حتى وإن شهدت ذلك في تاريخ إمبراطوريتها إلا أنها في غالبها كانت وحدة قائمة علي القهر علي عكس الدولة في الإسلام التي تقوم بالأساس علي إطار وحدوي ليس مصطنعا بل هو مذكور في الشرع " واعتصموا بحبل الله " كما أن الصيغة الناجحة للدولة الإسلامية هي صيغة الخلافة القائمة علي الوحدة والتي لازال ينشدها أغلبية المسلمين ، ولقد مثل ذلك تحدي أمام القوة الاستعمارية فسعت إلي تفتيت العالم الإسلامي وتقسيمه إلي دويلات ذات حدود مصطنعة ووضع بذرة ما عرف بالمواطنة التي أصبحت نموذج للفرقة والتقسيم أكثر منها للتقريب والتجميع وإعادة الوحدة .
وبالتالي نجد أن مفهوم المواطنة علي الرغم من كونه مفهوم تجميعي يسعي إلي خلق إطار للوحدة وربط المجموع بالأرض إلا أنه لدينا أصبح مفهوم مفرق ومقسم ومشرذم فالمسيحي يطالب بمواطنه خاص به والمسلم يطالب بمواطنة خاصة به والعامل يسعي لمواطنة توفر له حقوقه والبدوي يريد حقوق مواطنته والصعيدي ينادي بحقوقه والمحلاوي يعتصم من أجل حقوقه .....وهكذا ، وذلك رغم إن المشترك بينهم تقريبا واحد والقضايا التي يريدها كل طرف هي واحده إلا أنهم لم يستطيعوا أن يتجمعوا عليها فلم نجد حتى الآن قضية واحدة اتفقت عليها جموع المصريين كقضية تمثلهم باستثناء "مظاهرة الخبز " في السبعينات .
لقد أدي التأخر والتدني في مستوي الثقافة لدي الشعب إلي تدمير القدرة علي التحرك نظرا لعدم وجود قدرة علي الإدراك وهو ما يظهر علي امتداد العالم الإسلامي فالمسلمين في الصومال يقتتلون كأنهم أعداء ونسو أنهم مشتركين في الإنسانية والفقر ، وكذلك في السودان تسمع عن القتال الدائر وكأنهم جموع مختلفة بالرغم من اشتراكهم في نفس الهموم ( تدني الخدمات والفقر المدقع والاستهداف والتربص الخارجي لثرواتهم ) وهكذا في مصر فلو نظر الناس لقضية مثل انتشار أكوام القمامة في الجيزة علي أنها قضية مشتركة لأنها تتعلق بنا كبشر لتحرك من في أسوان قبل أن يتحرك من يسكن في بولاق وكذلك البابا شنودة لو اعتصم في كنيسته لان هناك المئات يموتون نتيجة مياه الصرف الصحي التي تروي الأرض لكان ذلك اقرب للمفهوم الصحيح للمواطنة ، ولو تحرك شيخ الأزهر ورفض الإسفاف والسفور كشئ مرفوض إنسانيا كما رفض النقاب لكان ذلك معبرة عن الوعي في الإدراك لمفهوم المواطنة لكن هيهات من يعي ومن يفكر .
إن ما يعبر عنه المشهد الحالي في مصر ليس فقط ظلم واستبداد النظام فذلك أصبح سببا هامشيا بالنسبة لغياب الرؤية والوعي الوجودي لدي الناس ، فالمجتمع انتهت صلاحية فعله ككيان موجود راغب في الحياة كأنه أصيب بمرض خبيث ويعلم انه سيموت مما جعله يسبر بلا وعي منتظرا مصيره وهذا سبب رئيسي في غياب هذه الرؤية الصحيحة لبعض المفاهيم كالمواطنة والهوية وغيرها .
حقا صدق ربي " إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور " .

الاثنين، 4 يناير 2010

ايميل منقول نحو اعادة تعريف المفاهيم السياسية

وصلني هذا الايميل من استاذ عزيز وغالي اعتز به وافخر انه استاذي وبصراحه الميل يوجع بس برده بصراحه ده الواقع والله يسامح اللي كان السبب وهسيبكو مع المصطلحات :

المواطنة
أن توطن نفسك على انه مفيش فايدة مجلس الشعبهو الهيئة التى تساعد الحاكم لكى يجلس على الشعب
التحديث
السياسات الحكومية التى تؤدى إلى جعل المواطن يمشى فى ربوع الوطن وهو يتحدث مع نفسه
التعدديـــــــــة
حرص نظام الحكم على ضمان تعدد الفترات الرئاسية للحاكم بحيث يستمر فى الحكم حتى يعدد الناس عليه
سينـــــاء
شبه جزيرة حررها المصريون بدمائهمليمنعوا الإسرائيليين من التجول فيها بالملابس العسكريةولتسمح لهم اتفاقية كامب ديفيد بالتجول فيها بالمايوهات
قانون الطوارئ
القانون الذي يسمح للحاكم باعتقال من يشاء كلما طرأ ذلك على باله
العصيان المدنى
خروج المدنيين لإعلان رفضهم لسياسات الحكومةقبل أن يضربهم الأمن المركزى بالعصيان
الصراع الطبقى
صراع الشعب من اجل إزالة الحاكم الذى طبق على نفسه لعشرات السنين
سياسة الاعتدال
قيام الحاكم بالاعتدال على العرش فى نهاية فترته الرئاسية لكى يبدأ فترته الرئاسية الجديدة
الترشيح
الفلتر الذى لابد من استخدامه للتمكن من عصر خيرات البلاد حتى أخر قطرة
إقرار الذمة المالية
يقدم المسئول الحكومى عند بداية شغل منصبه إقرارا يؤكد فيه أن ذمته انتقلت إلى رحمة الله
التضخم
الحالة التى تصيب الشعب بعد ربع قرن من ضربه على قفاه
'العدل
عدل المواطن حتى يأخذ على قفاه بشكل مريح لمن يضربه
سياسة التقشف
تجويع الشعب إلى أن يتقشف جلده
إعادة الهيكلة
توفير كل الضمانات الأمنية والسياسية لعدم ترك الحاكم لعرش السلطة إلا وهو هيكل عظمى
السيدة الفاضلة
السيدة التى تفضل هى وزوجها فى الحكم لأكثر من ربع قرن
حزب الأغلبية
الحزب الذى يذيقك الغلب والذل وتعيش تحت حكمه اغلب فترات حياتك
العالم التالت
العالم الذى يتم فيه توريث الحكم دون أن يجرؤ الشعب على قول تلت التلاتة كام
النظرية النسبية
النظرية التى ابتكرها اينشتاينوطبقها شخص آخر بتشكيل الوزارة من مجموعة من النسايب
منقوووووول
ودمتي يا مصر أم الدنيا ههههههههههههههههههههه (ضحكة ليست من القلب )