الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

ومضات مما تعايشته في رمضان

لقد حددت لنفسي في رمضان هدفين أساسيين قررت أن يكونا نتاج العمل والطاعة خلال ذلك الشهر الكريم الهدف الأول هو أن رفع الحالة الإيمانية عندي خاصة أنني وجدت وحشة في قلبي ونفسي ناتجة عن هبوط الحالة الإيمانية والتي شعرت بها خلال بعض المواقف التي لم يكن رد فعلي فيها إلا نتاج لضعف الإيمان كالإحساس بالضيق والهم لفقدي بعض الأشياء وغيرها من المواقف المشابهة ، ثم الهدف الثاني هو محاولة ومخرج لتحقيق الهد ف الأول وهو التعايش مع العبادة محاولة رسمها بداخلي والعمل علي إيجادها في سلوكي .
وقد قررت أن اكتب ما اشعر به من مواقف وما أجده من أفكار وما يصلني من معاني حتى أتعرف في نهاية الشهر الكريم علي محصلة ما وجدته عسي أن يكون عونا لي بعد رمضان وقررت أن اسمي ذلك بومضات تعايشتها في رمضان :-

أول ومضة :-

الحياة مليئة بالمتع إلا أنني وجدت أن متعه اللقاء هي أحسنها وأروعها وما أجمل أن يكون اللقاء هو لقاء الله عز وجل ( حقا للطاعة لذة لا يضاهيها لذة )

الومضة الثانية :-

ليست لذة العبادة بكبر حجمها ولا بأتساع وقتها ولا بالعناء في أدائها ، فقد تكون العبادة بسيطة ليست أكثر من حركة أصابع وتكون سببا في ثواب عظيم " أليس وضع اليد علي رأس يتيم صدق ؟!" وألم تدخل عاهرة تمرست الفحشاء الجنة في سقيه ماء لكلب ، ولا عجب فالمكافئ هو الله .

الومضة الثالثة :-

قرأت لأحد الكتاب " أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش دون إلاه يناجيه ويكلمه ويطلب منه العون ويكون القوة الروحية المحركة له " ولذلك وجدت أن هناك أمر هام قد يغيب عن الكثيرين وأنا منهم وهو نعمة اللغة فما بالنا يكلمنا الله بلغتنا بلساننا يا الله ما الوضع لو كان القرآن ليس باللغة العربية كم من المشقة كنا سنجدها وكم من الصبر كنا سنحتاجه كي نتعلم قرأه كتاب الله وفهم آياته ؟؟؟!! يارب لك الحمد والشكر علي نعمة اللغة .

الومضة الرابعة :-

الصيام تدريب عملي علي طاعة أوامر الله فكم مره شعرت بالعطش ويكون أمامي الماء المثلج واستطيع الشرب ولا أفعل ، بل كم من مره يأتي أمامي الأكل بل أشهي ما أحب من الطعام ورغم ذلك لا اقترب إليه ، ليس إلا طاعة لأمر الله ، وما الذ هذا الشعور وكأنني أتذكر حديث النبي "ص" النظرة سهم من سهام إبليس من تركها من أجلي أبدلته حلاوة إيمان يحس بها في قلبه " حقا طاعة أمر الله تشعرك بلذة غريبة لا تجدها إلا في تنفيذها ، (اللهم ما أعني علي طاعتك )

الومضة الخامسة :-

المعرفة شئ رائع تجده عندما تتعبد فمعرفة قيمة العبادة تشعرك بها وتساعدك علي أدائها بل معرفة الأجر والمكافأة تهون عليك عناء العبادة ومشقتها .
هذا ما أحسسته وشعرت به وأحببت أن اكتبه لأذكر نفسي به كلما فترت وأسأل الله أن يفيد كل من يقرأها كما أتمني أن لا ينساني أحد من الدعاء