الاثنين، 24 مايو 2010

دفقات من سؤال ما الذي تعنيه الحياة




أن تحيى في قلبك سر أن تسعى في عقلك حلم أن ترسم نورا من ضياء الهدف نحو بناء شامخ انه حقا حياة الحياة





• كم حرك السر ذلك الرجل الذي بلغ 73 عاما حتى فتح بلادا وأنار عقولا وهدى أناسا وركب بحورا وصعد جبالا أنه السر الذي قاد موسى بن نصير كي يرتقى وترتقي به الأمم وهو رجل بلغ به الشيب والعمر مبلغه.
• ذلك السر الذي هو حقا أكسير الحياة يجعل الطفل رجلا والشيخ شابا والشاب أمه والأمة نور وحضارة , فهذا الفتى في مقتبل العمر يقدم الحياة كي يحصل على إكسير الخلود دون خوف أو تردد علي (رضي الله عنه ) يضحي بنفسه لأنه علم أن الحياة هي حياة الخلد وها هو خالد بقي في الحياة بعد أن رشف من إكسيرها ، وهذا إبراهيم ( عليه السلام ) يلقى في النار ويخرج حاملا سر الحياة ليعلن أنه عَلمه وعرفه فاختل النظام وتعطلت الوظيفية فتحولت النار التي توقد وتحرق إلى بلسم وبرد بل وسلام حقا هو سلام
• أن تحيى نابض القلب متوقد الشوق سائر في درب الألم نحو درب الخلود هو ذلك سحر الحياة
• أن تقتل ذلك الشيطان القابع خلف جدار النفس يحجب عنها الخير ويمنع عنها السعادة نعم هذا والله هو سر الحياة
• اسمع معي إلى إكسير الحياة في قول هؤلاء :
-" ما ذا يفعل أعدائي بي إن إيماني في قلبي وقلبي بين يدي ربي إن سجنوني فسجني خلوة وان نفوني فنفيي سياحة وان قتلوني فقتلي شهادة " بن القيم
- بل واسمع إلى شهيد الحق وصاحب الظلال حينما يقول " إن كلماتنا تبقى ميتة لا حراك فيها أعراسا من الشمع السمع حتى إذا متنا من اجلها انتفضت حية لتعيش بين الأحياء " .
-ثم انظر إلى معنى الحياة لدى ذلك الشباب الذي لم يحيى سوا بين الجبال والقواحل وعلى ضفاف الرمال إلا انه أضاء قلبه بسر الحياة عالما بمعناها وعبر عنها بأبسط الكلمات وأعمقها عند ما يسأل سلطان الروم ذلك الصحابي (الربعي بن عامر ) عن هدفه وسر وجودة فيقول ( إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ).
- هي دعوة لي ولكم هي دعوة إلى كل من في الحياة أن يبحث عن سرها والسر دائما يكون في مخبأ لن تصل إليه إلا بالجد والتعب ولتعلم يا نفس أن من عرف سر الحياة عاش خالدا وان غيبه ترابها .

ليست هناك تعليقات: